الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بين غضب المدب وانتقادات الجماهير: السويح ونجوم الترجي على صفيح ساخن

نشر في  09 مارس 2016  (11:11)

يبقى الترجي الرياضي من أشد المتراهنين حاليا على لقب البطولة الوطنية لكرة القدم ومن أكثر الملاحقين الجدّيين للنجم والنادي الصفاقسي في ظل الحرص البارز اداريا وجماهيريا على تدارك فترة الفراغ في الموسم الفارط عبر توفير كل مقومات النجاح وتعزيز الرصيد البشري المتوفر على ذمة الاطار الفني.
ومع ذلك وحتى في ظل حصول انتصارات تدعم مسار الترجي نحو لقب غاب عنه في السباق المنقضي، فان التسريبات الواردة من كواليس شيخ الأندية تقول ان حالة من الاستياء تسود وسط الهيئة وكذلك بين الجماهير بما أن أراء الأطراف المذكورة تلتقي عند نقطة عدم الرضاء على مردود اللاعبين وغياب الحماسة لدى أغلبهم مما جعل الانتصارات الحاصلة في المتلوي ورادس ضد بنقردان وخلال مواجهة حمام الأنف تكون بصفة صعبة ويغيب معها الاقناع.
مصادرنا قالت ان غضب المدب بوصفه المسيّر الأول للنادي يتكرّر للأسبوع الثاني على التالي وتتشابه نفس النقاط في مطالب رئيس النادي الداعي الى تلائم النتائج مع الأداء وهو ما جعله بنفرد باللاعبين للقاء الثاني على التوالي.
هذه التحركات تأتي قبل مواجهة الدربي التي تتطلب الكثير من العرق والتركيز والدهاء، وهو ما يرى شق كبير من الترجيين أنه يغيب عن النسخة الحالية للترجي.
وبقطع النظر عن اختيارات عمار السويح، فان جانبا من الغضب طال أيضا نجوم النادي ممن صرف عليهم الترجي مبالغ طائلة خلال موسم الانتقالات الشتوية، ولكن الاضافة شبه معدومة والى حد الساعة لم يستقر الأداء لدى الخنيسي وبقير والرجايبي وبن يوسف والبقية، ولا غلوّ في القول ان الحمل كان ثقيلا في اللقاءات الفارطة على المحيرصي وفوسيني كوليبالي وبدرجة أقل المباركي، مع انتظار تحرّر بقية الأقدام حتى يرتقي الأداء الى حجم الاستحقاقات المنتظرة محليا وقاريا.
فالترجيون يدركون مليّا أن هذه المرحلة شعارها الأول هو جني النقاط ومواصلة الانتصارات، لكن الكيفية التي تتزامن مع النتائج لا ترضي بالطبع آمال الكثيرين ممن يرون أن ساعة الجدّ قد حانت للسويح ونجومه ولا بدّ لهم من التدارك حتى لا يتواصل ارتهانهم الى هذه الموجة الحادة من الانتقادات.

طارق